الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة تقطع بوجوب طاعة أولياء الأمور ، وأن من خرج عليهم فهو مبتدع ضال مارق عن الدين .
وقد كتب كثير من إخواننا السلفيين في بيان ضلال وباطل هؤلاء الخوارج المخربين والقتلة المارقين عن الدين ،
ولعل من أحسنهم ما يبذله أخونا أبو عمر العتيبي- سدده الله - في كثير من مقالاته التي يدافع فيها عن ولاة
الأمر في هذه البلاد المطهرة وعن علمائها وعن تطبيقهم للشريعة الإسلامية .
غير أنه من أحدث وأجمل ما سمعت في هذا خطبة لفضيلة الشيخ سلطان العيد - بارك الله في عمله وعلمه - بعنوان :
(( البشائر لأهل الحرمين والعساكر )) و (( من وسائل الإفساد في الأرض )) .
وقد استمعت للشريط التسجيلي لهاتين الخطبتين القيمتين فوجدت فيهما الصدق في النصيحة ، وكشف أباطيل
هذه الفرقة المارقة ، وكشف من يتستر بالعقيدة السلفية والدعوة لولاة الأمور في هذه البلاد بظاهر لسانه ؛ وما
يبطنه قلبه من الحقد والضغينة لولاة الأمر ، ولعلماء هذه البلاد المباركة بإذن الله تعالى مما لا يخفى على الفطن
اليقظ ؛ فقد صرح أحد منظريهم بجواز التلون والتغير والتقية بحسب الأحوال !!
وبين الشيخ _ حفظه الله _ أن المنظرين لهؤلاء الخوارج المفجرين والمخربين هم قادة الإخوان المسلمين
– زعموا وهم الإخوان المفسدون المفلسون على التحقيق ! – ومن تأثر بهم ممن يسمى اليوم بمشايخ
الصحوة الذين هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا!!
لقد بين الشيخ كثيراً من شبهات وأباطيل وتبريرات المنظرين لهؤلاء الخوارج فقال :
1- يدعون لمحاورة هؤلاء الضالين الذين سفكوا الدم الحرام في البلد الحرام !
2- يقولون : السبب هو عدم نزول العلماء من بروجهم العاجية !
3- يقولون عن أولئك الضالين : هم إخواننا بغوا علينا ، وقد أخطؤا ؛ ولكنهم على خير كثير !
4- يقولون : ليست عندنا مرجعية علمية !
5- يقولون : العلماء عليهم ضغوط لا تؤاخذوهم !
6- يقولون : لقد استحللنا الربا ، وظهر الكفر والإلحاد في صحفنا وتلفازنا !
7- يقولون : السبب هو البطالة وعدم توفير فرص العمل للشباب !
8- يقولون : السبب في هذا التفجير والتدمير هو تنفيس هؤلاء الشباب لما في نفوسهم من الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر !
9- يقولون : علماؤنا لا يفقهون الواقع !
10- يقولون : إن الرقعة الإسلامية أصبحت تُحكم من قبل المنافقين ، وأنهم ادعوا تحكيم الشريعة ؛
والوقع أنهم – في نظر هؤلاء المنظرين – منافقون كفار !
فالحق – والحق أقول - : لقد تبرأ المنظرون من هؤلاء الخوارج بعد أن دارت الدوائر على الخوارج
وفضح السلفيون منظريهم وكبار قادتهم ، وبينوا أنهم كالشيطان ( إذ قال للإنسان اكفر ؛ فلما كفر قال
: إني بريء منك إني أخاف الله رب العلمين ) !
وهم لم يتبرؤوا منهم من قلوبهم ؛ بل هو النفاق حقاً ، والتقية صدقاً ، فهم يشيرون لهؤلاء الخوارج
بالاستمرار في الضلال بقولهم : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) - كلمة حق أرادوا بها
باطلاً - كما هو واقع الخوارج دائماً !
وفي الشريط بشارة يذكرها الشيخ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعساكر المملكة وجنودها بأنهم ممن من الله
تعالى عليهم بالرباط في الثغور للدفاع عن هذه البلاد المقدسة ، وأنهم ممن بشرهم نبيهم عليه الصلاة والسلام
بجنة طوبى – جعلنا الله تعالى من أهلها بمنه وكرمه – بل إنهم خير قتلى تحت أديم السماء ، وأن من قتلوه من
الخوارج المخربين المفجرين : شر قتلى تحت أديم السماء .
وبمناسبة الحديث عن هؤلاء الخوارج ؛ فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين عفواً عن هؤلاء الضالين فيما لو
سلموا أنفسهم للدولة في مدة أقصاها شهر من تاريخ إصدار هذا العفو .
نسأل الله تعالى أن يهدي هؤلاء القوم للرجوع إلى الحق أو أن يكفينا شرهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر .