بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أتصفح في كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي قتاد..." للشيخ عبد المالك الرمضاني.
فاستوقفتني عبارة جانبية لفقرة وهي: "عدنان يؤاخي الخوارج".
وقد كانت في معرض كلام الشيخ الرمضاني عن عدنان عرعور.
وعند قراءة هذه الفقرة وجدت أن عرعور استدل بالأثر المنسوب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي قال فيه: "إخواننا بغوا علينا" وبين الشيخ الرمضاني أن هذا لم يكن في حق الخوارج بل كان لأهل الجمل فجزاه الله خيرا.
وإن وقفتي هنا ليست بشأن عدنان أو بشأن هذا الأثر ولكن!
عجبي بالاستدلال بهذا الأثر لأنه قد استدل به أحدهم على جواز قول إخواننا الشيعة بنفس الأثر.
فهل هذا يكون من التوافق! أن يُستدل بهذا الأثر لتمرير قول أو فكر مخالف لأهل السنة فبالأمس إخواننا الخوارج واليوم إخواننا الشيعة وما خفي كان أعظم!!!!
هذه وقفة صغيرة لتنبيه الغافل وتذكير الناسي!
والحمد لله رب العالمين وصلِّ اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
لفتة:
قال الشيخ الرمضاني (ص350): إنَّ استدلاَلَ الشَّيخ عدنَان بقَوْلِ عليٍّ رضي الله عنه (إخوانُنَا بَغَوا علَيْنا) يذكِّرُك بأصحَاب الشُّذُوذ الَّذينَ يترُكُونَ المُحْكَم من النُّصُوص ويتعلَّقونَ بالمتشَابِهِ، الَّذينَ قالَ اللهُ فيهم : ﴿ فأمَّا الَّذِينَ فيِ قُلُوبهِم زَيغٌ فَيَتَّبعُونَ مَا تشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَة ِوابْتِغَآءَ تَأْويِلِهِ ﴾ [آل عمران: 7]، وإلاَّ فلمَاذا يُعْرِض عن تلكَ النُّصُوص المتواتِرَة والمتَظاهِرَة في ذمِّ الخَوَارج وفي التَّبرُّؤ منهُمْ إلى هَذا الأَثَر اليَتيمِ، معَ أنَّه لم يُرِد به صاحبُه الخوارجَ كمَا سبقَ؟!